عرض طلبة دائرة الهندسة المعمارية في جامعة القدس حلولاً معمارية هندسية ابتكارية لمخطط الجامعة الهيكلي، وذلك كجزء من عدة مشاريع تخرج هندسية في مساق التصميم الحضري في كلية الهندسة، حيث اشتمل المخطط على حلول تكاملية تناسب البيئة الجامعية بما يخدم الحيز المكاني، والفراغات، والمباني، والمساحات الخضراء، وأماكن مخصصة للمركبات، وكافة احتياجات الجامعة.

ويهدف المخطط لتحسين البيئة الجامعية من حيث الحيز المكاني ليكون مرجعية للتطور الجامعي في المستقبل وضمن منهج علمي معين يراعي عند إقامة مبان جديدة الحياة الجامعية للطلبة و حق الحركة والتنقل، والبيئة الخضراء، وتوسعة القاعات التدريسية، وكل ما يلزم لتطوير مرافق الجامعة لخدمة الطلبة والعملية التعليمية فيها.

وعبر أ.د. عماد أبو كشك رئيس الجامعة عن إعجابه وسعادته بمشاريع التخرج وأفكار طلبة الهندسة المتميزة، وبنوعية المشاريع التي عرضوها، والتي تناولت أفكاراً إبداعية متنوعة تخدم حرم الجامعة بكل التفاصيل التي لها علاقة بالتوسع المستقبلي للجامعة وشكلها ضمن معايير هندسية وعلمية مدروسة، وكذلك مشاركة هؤلاء الطلبة وبإشراف الأساتذة بصنع القرار حول شكل جامعة القدس لثلاثين عاماً القادمة.

وقال أ.د. أبو كشك أن جامعة القدس تسعى دائماً إلى منح طلبتها المساحة العلمية الكافية من أجل ابداعاتهم وأفكارهم الريادية الخلاقة، والتي بدورها تقود الجامعة الى تطور علمي وبيئي وحياة جامعية منافسة على مستويات محلية وعالمية، مشيراً "أن هذه الافكار متميزة ولها مخرجات تشعرنا بأنها لها انعكاسات ايجابية على سوق العمل الفلسطيني". 

وقالت الدكتورة يارا السيفي رئيسة دائرة الهندسة المعمارية أن المخطط عبارة عن رؤية مستقبلية لتطوير الحيز المكاني والفراغات داخل الجامعة، مشيرة أن المساقات الهندسية تعالج احتياجات الجامعة بشكل دائم، مثنية على دور الجامعة ورئيسها بالاهتمام البالغ بمشاريع الطلاب، وكذلك الرؤية السليمة لمشاركة طلبة الجامعة في الهندسة لرؤية الجامعة المستقبلية حول مشاريعها الهندسية.

وأشرف على مشاريع التخرج للطلبة كل من د. مها السمان، د. حسني قرط، م. آمال أبو غوش، م. عبد الرحمن الكالوتي، م. إبراهيم الهندي.

وعبر الطلبة عن سعادتهم لحضور رئيس الجامعة مشاريعهم الدراسية، وأنهم يأخذون ملاحظاته وإرشاداته لهم بعين الاعتبار وتنفيذها لتطوير كافة مشاريعهم وأفكارهم الإبداعية.

وتسجل جامعة القدس مجدداً في صفحاتها الابداعية مجموعة من المشاريع العلمية لطلبة كلية الهندسة، والتي تحول الأفكار النيرة إلى التطبيق في مجالات علمية وخدماتية متعددة، ما يدلل على نجاح الاستراتيجية التعليمية التي تسير عليها الجامعة تجاه طلبتها.