حسن عبد الجواد - قال المحامي انطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم، ان رسالة الميلاد المجيد لهذا العام، هي رسالة فرح، ونسال الله أن يعيد الميلاد علينا في مثل هذه الأيام وفلسطين تنعم بالحرية والخلاص من من قيد الإحتلال، وتخلصت من معاناتها، وقد حلّ السلام الشامل والعادل في الأرض المقدسة لتتمكن نفوسنا من العيش بفرح ونعمة.

جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر الصحفي السنوي التقليدي، الذي عقد أمس، في مركز السلام، للإعلان عن برنامج فعاليات احتفالات الأعياد الميلادية لهذا العام، وذلك بحضور محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد، والسيدة رلى معايعة وزير السياحة والآثار، والعقيد طارق الحاج قائد شرطة محافظة بيت لحم.

وأكد سلمان: "ان هذه النعمة التي أرادها الله للإنسانية، والتي نتمنى أن نحياها جميعاً على هذه الأرض دون تمييز، فيكون الإحترام المتبادل، والمساواة سمة الحياة، فنتصالح مع أنفسنا، ونقبل بعضنا في حياتنا، فتعم المحبة بين الشعوب والأفراد، وتنحصر الكراهية والبغضاء والجشع، فنعيش بأمن واستقرار بدلاً من الظلم والاضطهاد وتنتهي الحروب، ونصبح بذلك أبناء الله الممجدين له في السماوات وفي كل الأزمان". 

وقال: " لقد دقت أبواب الفرح، دقت أبواب العيد، فلنصلي أن يشملنا الفرح والسلام، ونسال الله أن يعيد الميلاد علينا في مثل هذه الأيام وفلسطين قد تحررت من قيد الإحتلال وتخلصت من معاناتها وقد حلّ السلام الشامل والعادل في الأرض المقدسة لتتمكن نفوسنا من العيش بفرح ونعمة".

واشاد سلمان بدور الصحفيين الفلسطينيين في إعلاء صوت الشعب الفلسطيني الحر ونقله الى، وندد بجرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق المصور الصحافي معاذ عمارنة، والأسير الشهيد سامي ابو دياك، والحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون المحتل.

وأكد أننا في الوقت الذي نطلق فيه رسالة الفرح من هذه المدينة المقدسة إلى العالم بهذه المناسبة، وهي نعمة خصّ بها الله بيت لحم لتكون شاهدة على ميلاد ابنه يسوع المسيح ومهداً لرسالته، فان الواجب الوطني والانساني يتطلب منا أن نركز على إظهار معاناة وحصار شعبنا، والظلم الممارس عليه من قبل الاحتلال، وان نؤكد على أن رسالة الميلاد هي رسالة فرح للبشرية، وهي جزء من مقاومتنا للاحتلال، وعلى حقنا في النضال من اجل الحرية والاستقلال وبناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.   

ولفت سلمان إلى برنامج فعاليات الاحتفالات الميلادية، وخصوصا حفل إضاءة الشجرة الذي يصادف غدا" السبت "، وافتتاح سوق الميلاد السنوي التاسع عشر، وقرية سانتا وعشرات الفعاليات الفنية والموسيقية ولدينية الاخرى التي ستشهدها مدينة بيت لحم، كما وتطرق الى المشاركات الفنية الدولية، وزيارات الوفود الأجنبية، مؤكدا أن هذا العام شهد اهتماما دوليا واسعا، من قبل رؤساء بلديات ووفود لزيارة بيت لحم في فترة احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، وخاصة من المدن المتوأمة مع مدينة بيت لحم.

ونقل المحافظ حميد تهاني وتبريكات الرئيس محمود عباس لشعبنا بمناسبة الاعياد الميلاد المجيدة والذي يتابع هذه الاحتفالات والأعياد باهتمام كبير، وشكر باسم الرئيس قداسة البابا لاستجابته لإعادة جزء من مذود السيد المسيح إلى بيت لحم، كما شكر جميع الكنائس المسيحية التي سمحت بتمديد فتح ابواب كنيسة المهد للسياح والذين تزايدت أعدادهم بشكل ملحوظ لبيت لحم. 

وقال أن بيت لحم هي وجهة فلسطين للعالم، وان الأجهزة الأمنية اتخذت كافة الإجراءات لحماية السياحة، وذلك تماشيا مع توجيهات الرئيس ابو مازن، ورئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، حفاظا وتعزيزا لمكانتها التاريخية والعالمية، لافتا الى ان بيت لحم شهدت في الفترة الأخيرة عقد العديد من المؤتمرات واللقاءات دون ان تسجل اية ثغرات خلالها، مؤكدا أن الحراك السياحي الذي تشهده فلسطين وبيت لحم خصوصا مؤشر على الأمن والإستقرار في فلسطين وهذه المدينة المقدسة.

بدورها، قالت الوزيرة معايعة، ان عيد الميلاد، عيد لكل فلسطيني في الوطن والعالم، وان رسالة الفرح التي ستنطلق من بيت لحم هذا العام، هي رسالة فرح لكل العالم. وأشارت إلى الازدياد الكبير في أعداد السياح الذين يزورون بيت لحم، وأهمية التعاون مع القطاع السياحي الخاص، وارتباط السياحة بالأمن والاستقرار، وهو ما تتميز به الحالة الفلسطينية، حيث تشهد بيت لحم والمدن والمواقع السياحية إقبالا غير مسبوق في إعداد السياح إليها. 

وأوضحت ان عام 2018 شهد وصول أكثر من 3 مليون سائح الى فلسطين، فيما تشهد الفنادق هذا العام إقبالا ملحوظا للسياح من مختلف دول العالم على مدى أيام السنة، وذلك بالرغم من الزيادة الكبيرة في أعداد الغرف الفندقية. وأكدت ان وزارة السياحة تعمل على تنظيم وصول السياح الى فلسطين، وذلك عبر تقديم أفضل الخدمات لهم، وخاصة استحداث خدمة تطبيق على الانترنت لتنظيم زيارة السياح لكنيسة المهد وغيرها من المواقع التاريخية .

من جانبه، هنا العميد طارق الحاج شعبنا بمناسبة الأعياد الميلادية، وتحدث الخطة المرورية خلال فترة احتفالات أعياد الميلادية المجيدة، وحرص الشرطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية على توفير الأمن والأمان خلال الاحتفالات الميلادية، في ظل الأعداد الكبيرة للسياح و وصول ما يزيد عن 240 حافلة سياحية يوميا لبيت لحم، لافتا الى انه بالرغم من كل ذلك الا انه لم يسجل أي جريمة ضد السياح الذين يزورون المدينة.

وفي ختام وجه الصحفيون العديد من الأسئلة حول احتفالات أعياد الميلاد المجيدة وتطرقوا لإجراءات الاحتلال والوضع السياحي في المدينة.