حسن عبد الجواد - أصيب ثلاثون مواطنا بينهم صحفيون ومسعفون، بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لعشرات من قنابل الغاز المسيلة للدموع على مسيرة جماهيرية نظمتها لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة.
وحسب مصادر صحفية، فان مواجهات عنيفة، اندلعت قبالة البوابة الحديدية لجدار الفصل العنصري في محيط مسجد بلال بن رباح، في الجهة الشمالية لمدينة بيت لحم، رشق خلالها عشرات الشبان جنود الاحتلال بالحجارة، وأغلقوا الطريق الرئيسي المحاذي لقصر جاسر بالمتاريس. كما واعتقلت قوات الاحتلال الشاب يزن محمد نواورة (18 عاما).
وذكرت هذه المصادر، ان قوات الاحتلال أمطرت المشاركين في المسيرة بعشرات قنابل الغاز المسيلة للدموع، وان حريق اندلع في إحدى المركبات الفلسطينية، قامت طواقم الدفاع المدني والمواطنين بإطفائه. كما اعتدت على الصحفيين، ومنعتهم من القيام بمهماتهم الصحفية.
وكانت مسيرة تضامنية مع أهلنا في قطاع غزة، وشارك فيها المئات من فعاليات القوى والمؤسسات الوطنية الرسمية والشعبية، انطلقت من مفرق باب الزقاق، باتجاه جدار الفصل العنصري، ورفع المشاركين فيها الإعلام الفلسطينية، والشعارات المنددة بالعدوان الإجرامي على شعبنا في قطاع غزة الصامد.
وندد محمد الجعفري منسق لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة في كلمة له أمام المشاركين بالعدوان الوحشي الإسرائيلي ضد أهلنا في قطاع غزة، والذي راح ضحيته 34 شهيدا ونحو 113 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء. وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته ومحاسبة حكومة الاحتلال على جرائمها. وقال ان شعبنا الفلسطيني وفصائله الوطنية في الوطن والشتات موحدون في مواجهة العدوان البربري الإسرائيلي، ومتمسكون بالأهداف الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة.
ودعا منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان، الى تعزيز العمل الشعبي المقاوم، مؤكدا ان نتنياهو المجرم يستخدم الدم الفلسطيني لتحسين موقعه التفاوضي مع الأحزاب الإسرائيلية، والتهرب من تهم الفساد التي تلاحقه.