شجبت وزارة السياحة والآثار ما يقوم به المستوطنون من اعتداء على موقع التراث العالمي (فلسطين أرض الزيتون والعنب - المشهد الثقافي لمدرجات جنوب القدس ) في بتير غرب مدينة بيت جالا، منذ يوم أمس .
وقامت مجموعة من المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال الاسرائيلي بأعمال تجريف في موقع التراث العالمي وبالتحديد في منطقة وادي المخرور من أراضي بيت جالا في محاولة لبناء بؤرة استيطانية جديدة في هذه المنطقة.
وأدى هذا الاعتداء الى تخريب جزء من موقع التراث العالمي وما يحتوي من مصاطب زراعية وثروة نباتية تؤثر سلبا على قيمته العالمية وتنوعه الثقافي والبيئي وتمس بسلامته واصالته بشكل لا يمكن تعويضه أو اصلاحه.
واعتبرت الوزارة ان ما يقوم به المستوطنون هو تعدٍ سافر على الأراضي والتراث الفلسطيني والانساني وقرصنة إسرائيلية للسيطرة على التراث الفلسطيني وتخريبه، مما يشكل خرقا فاضحا للقانون والاتفاقيات الدولية لحماية التراث خاصة الاتفاقية الدولية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972، واتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 واتفاقية لاهاي لسنة 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاع المسلح وإعلان اليونسكو العالمي لسنة 2001 حول حماية التنوع الثقافي.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي وخصوصا منظمة «اليونسكو» ولجنة التراث العالمي، والمنظمات الدولية لإدانة هذا الاعتداء.
وناشدت بشكل خاص مدير عام لليونسكو، للتحرك السريع لاتخاذ التدابير الفورية لوقف التعدي على موقع التراث العالمي، مؤكدة على ضرورة حماية الأرض والتراث الفلسطيني والانساني في هذه المنطقة وكافة الأراضي الفلسطينية.
تجدر الاشارة الى أن دولة فلسطين سجلت هذا الموقع على قائمة التراث العالمي في عام 2014، وعلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر، بسبب التهديدات والمخاطر الذي يتعرض لها الموقع من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي خاصة جدار الفصل والتمدد الاستيطاني الذي كان مخطط لاقامته في الموقع مما يتسبب بإضرار المشهد الثقافي للموقع ولقيمه العالمية و أصالته وسلامته بصورة لا يمكن إصلاحها .