هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ظهر اليوم زوجة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، مقدمًا لها وللأسرة وللشعب المصري والأمة العربية والإسلامية التعازي الحارة بوفاته.
واستعرض رئيس الحركة خلال الاتصال وفق بيان صدر عن مكتبه، "مواقف الرئيس الراحل تجاه القضية الفلسطينية والقدس وغزة في مختلف محطات جهوده في العمل العام سواءً نائبًا في البرلمان أو رئيسًا لجمهورية مصر العربية".
وقال البيان إنه جرى خلال الاتصال الإشارة إلى "موقفه المحوري من العدوان الإسرائيلي ضد غزة في العام 2012 والاتصالات اليومية التي كان يجريها معه آنذاك ومتابعته اللحظية رحمه الله من أجل وقف ذلك العدوان وكبح جماح الاحتلال".
كما لفت إلى أن الرئيس الراحل مرسي له "جهود سياسية ودبلوماسية من أجل القضية الفلسطينية في مختلف المحافل والمواقع ودوره في إسناد ودعم الشعب الفلسطيني، وذلك انطلاقًا من الموقف الراسخ للدولة المصرية الشقيقة في تبني ودعم الحقوق الثابتة لشعبنا الفلسطيني".
وأمس الاثنين توفي الرئيس المصري السابق محمد مرسي، أثناء جلسة محاكمته في قضية "التخابر" المتهم بها مع آخرين.
وأفاد التلفزيون الرسمي المصري بأن مرسي توفي إثر إصابته بنوبة إغماء أثناء حضوره جلسة محاكمته.
ومرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر تولى حكم البلاد بعد ثورة 25 يناير 2011. لم يستمر حكمه أكثر من عام واحد، حيث انقلب عليه وزير دفاعه الفريق عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013 بحجة الاستجابة لاحتجاجات شعبية.
وكان لمرسي مواقف وصفت بالقوية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2012، ويعود له الفضل في وقفه عقب اتفاق بين المقاومة و"إسرائيل" برعاية مصرية.
وشدد مرسي –خلال العدوان-بلهجة حازمة، على وقوف مصر إلى جانب قطاع غزة، مؤكدا أن "مصر اليوم مختلفة عن مصر الأمس وأن الثمن سيكون باهظا" في حال استمرار العدوان.
كما أوفد رئيس الوزراء هشام قنديل إلى غزة على رأس وفد يضم عددا من مساعدي الرئيس ومستشاريه والوزراء. وهو ما فتح المجال لأن تقوم دول عربية وإقليمية أخرى بإيفاد وزراء خارجيتها إلى القطاع.
كما لوحظ تحسن في الإجراءات تجاه غزة، فقد تحسن عمل معبر رفح الواصل بين غزة والعالم الخارجي على مدار الساعة والسماح بعبور المساعدات الغذائية والطبية للقطاع، وفتح مستشفيات مدينة العريش المصرية لعلاج الجرحى الفلسطينيين.