بتول حسين- احتضنت مدينة بيت لحم بالأمس معرضا فنيا يحمل اسم "فوضى الحواس" للفنان التشكيلي هاني خوري من قرية عيلبون، والذي أقيم في فندق بانسكي المحاط بجدار الفصل العنصري.
وقال الفنان التشكيلي هاني خوري لـ(راديو بيت لحم 2000) من خلال برنامج "يوم جديد" الذي تقدمه الزميلة مها يوسف، إن المعرض ضم 15 عملا فنيا تحاكي تجربة هاني خوري خلال 10 سنوات فائتة وصراع الشعب الفلسطيني مع الاحتلال، كما ترجمت اللوحات شخصيته وهويته.
واستضاف فندق بانسكي في بيت لحم المعرض ممثلا بمديره أ. وسام سلسع، والقيم على المعرض أ. جورج الأعمى.
واعتبر خوري المهرض مهما كونه مرحلة انتقالية في حياته على المستوى الفني، فقبل 10 سنوات حاول الرسم بأسلوب التصوير الزيتي، ولكنه الآن يخطو خطوة مختلفة، مضيفاً أن المختلف في المعرض هو كونه بداية وطريق جديدة، وانهاء مرحلة سابقة.
وأكد على أن الهدف من اللوحات التي عرضت هو توثيق مراحل حياته والعقبات التي مر بها إضافة للحقبات الزمنية التي تركت أثراً على شخصيته وتفكيره، معتبراً نفسه قد تعالج عن طريق فنه.
وحول اسم المعرض، أشار خوري أن الاسم اختير من قبل جورج الأعمى القيم على المعرض بعد اطلاعه على اللوحات التي بدت له وكأنها فوضى متناغمة، مقتبساً الاسم من رواية الكاتبة أحلام مستغانمي.
وأضاف خوري بأنه قد سبق ودخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وذلك من خلال أكبر لوحة أعدت بـِ"الخبز المحمص".
وعن بداياته قال خوري لإذاعتنا، إنه تم اكتشاف موهبته بعمر الـ10 سنوات، بعد أن شعر برغبة ملحة بانتاج شيء مميز ومختلف يعبر عن شخصيته وتميزه عن باقي أسرته كونها تضم عدد كبير من الأفراد، مشيراً إلى أنه كان بحاجة للاهتمام من قبل أسرته وعائلته، فخلق شيء مميز لديه من أجل استقطاب الأهل واهتمامهم.
ونوه إلى أنه دعم المحيطين له لم يكن بالأمر السهل، فمثلاً تعرض لاستهجان من قبل مدرسيه كونه كان يرسم على كتب المدرسة، وكذلك من قبل أسرته، ولكن كل ذلك كان لمرحلة معينة.
للاستماع للقاء بالكامل: