طفت في الآونة الأخيرة حالات "ابتزاز إلكتروني" بين شباب وشابات بالتهديد بنشر صور وفيديوهات "جنسية" تتعلق بالشخص المُبتَز، الأمر الذي أثار جدلاً اجتماعياً حول هذه "الظاهرة السرية" وطرق مكافحتها.
وكان جهاز المخابرات في محافظة بيت لحم، كشف مؤخراً، حقيقة ما تم ترويجه في المحافظة في الفترة الاخيرة، من فيديوهات عبر موقع يوتيوب، استغلت للتشهير ببعض الأسر في المحافظة.
وأثار الزميل جورج قنواتي قضية الابتزاز عبر (راديو بيت لحم 2000) في برنامجه "عمار يا بلد"،
مستضيفاً الأخصائي الاجتماعي والمحاضر في جامعة القدس المفتوحة يزن اللحام، لتحليل الظاهرة ومناقشة آلية مكافحتها.
وتجري عملية الابتزاز إما عن طريق الاختراق، أو باستغلال بعض الشباب بعض "المحادثات الجنسية" المكتوب منها والمصور مع الفتيات، لابتزازهن بطلب المزيد من الصور والسلوكيات أثناء التصوير، ومِن ثَم مساومتهن "المال مقابل عدم الفضح بالنشر".
وقال اللحام "إن حالات الابتزاز من قبل الأفراد تعود نتيجة لواقع التنشئة الاجتماعي ومسؤولية العائلة، فإذا كانت التنئشة قائمة على القيم اليدينية والعادات الوتقاليد الحميدة، فإن التنشئة تكون سليمة، وأما دون ذلك فلا".
ولفت اللحام إلى أن العولمة كان لها أثراً كبيراً بعد فتح سوق الأجهزة الذكية بلا قيود على الوطن، خاصة بعد الانتفاضة الثانية، بكميات هائلة وتكلفة منخفضة تمكن أي فرد يمتلك جهازه الخاص.
وأضاف اللحام أن هذا الأمر جعل لجوء الأطفال والمراهقين -في ظل انشغال وإهمال الأب والأم- إلى تفريغ كبتهم وفضولهم، من خلال عالم إلكتروني خالي من الرقابة، وبالتالي رسم توجهات في كثير من الأحيان دون أي ضوابط.
غياب المتابعة والترشيد المؤسساتي والأُسري، اللحام مضيفاً، جعل الأطفال والمراهقين عُرضة إلى مخاطر الاستخدام السلبي، وبالتالي إلى الابتزاز، وهو أمر يتحمل مسؤوليته كافة القطاعات الأمنية والحكومية والاجتماعية.
وأشار اللحام إلى أن ما يختلف عن السابق أن التنظيمات السياسية كانت في حالة توعية مستمرة للشباب، كذلك المساجد والكنائس في حالة ضخ مستمر للقيم الدينية التي تعزز في سبيل مواجهة العادات السلبية والسيئة، لكن تأثيراً منخفض، بفعل إهمال الجمهور المتلقي للتطبيق.
الجانب الأكاديمي يحاول قدر الإمكان للإصلاح بشكل تكاملي، من خلال توعية الشباب وتأهيلهم للإصلاح من خلال ترشيدهم لآلية التعامل المنزلي في توتعية أفراد الأسرة، ومن ثم المجتمع.
استمع إلى الحلقة كاملة:
وبحسب الأخصائي اللحام والدراسات السابقة، فإن جملة من النصائح لمكافحة الابتزاز "الإلكتروني":
1- زرع الرقابة الذاتية التي تنبع من داخل الإنسان.
2- شغل أوقات الفراغ بما هو مفيد.
3- محاولة مماطلة المجرم دون الاستجابة له إلى حين تبليغ الجهات الرسمية.
4- أهمية أن يحرص الآباء والأمهات على أن يبقوا على اتصال دائم وتواصل دون حواجز مع الأبناء، لبناء الثقة معهم، ومساعدتهم في تخطي أي مشكلة تواجههم من البداية والقدرة على التأثير الأيجابي والترشيد.
5- أن يتم دراسة طرح الثقافة الجنسية بالمدراس، التي من شأنها توعية الطلبة وتوسيع مداركهم، وجعلهم أكثر قدرة على التصرف بروية عند أي موقف.
6- التذكر أن هناك جهات أمنية و رسمية في الدولة ذوي خبرة في التعامل، والتوجه إلى الأجهزة الأمنية والتعامل معها وعدم الخشية، وضوروة الثقة بالجهات المختصة، كذلك التوجه إلى مراكز التأهيل النفسي.
7- تنشئة الشباب على قيم الدينية والمجتمعية.
8- زيادة الترابط الأسري والانتماء الوطني.
9- يجب تعطيل كاميرا الـ laptop وحذف برامج تشغيل الكاميرات، ووضع لاصق غامق وليس شفافا على الكاميرا وعدم فتحه أبدا.
10- في حال التعرض الى ابتزاز مهما كلف الأمر التوقف الفوري عن إرسال اي مقاطع او صور فاضحة ولو طلب المجرم.
11- تفعيل الضبط الاجتماعي داخل الأسرة.
12- تفعيل دور الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس والجامعات.
13- تكاتف جميع المؤسسات الدولة الحكومية والأهلية.
14- عدم وضع صورك الخاصة الحساسة بجهازك، هناك برامج تسترجع كل الملفات المحذوفة من الجوال والحاسب حتى بعد «الفرمتة»، لذا الافضل وأكثر أمانا الشراء لمرة واحدة.
15- عدم استقبال أي رسالة بالبريد، مهما كانت شركات توظيف، جوائز، عليك بتشفير، ووضع كلمة سر للدخول.