حسن عبد الجواد - نظمت حركة فتح في مخيم الدهيشة مهرجانا تأبينيا في الذكرى الثالثة لاستشهاد الشاب جهاد شحادة الجعفري الذي يطلق عليه "شهيد الفجر".

وحضر المهرجان الذي اقيم في قاعة الشهداء في مخيم الدهيشة أهالي الشهداء والأسرى والجرحى، وفعاليات القوى والمؤسسات الوطنية، وأصدقاء وذوي الشهيد، وحشد من أهالي المخيم والمحافظة.

وابتدأ المهرجان التابيني بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة والنشيد الوطني.

وعقب ذلك دخلت مجموع من الملثمين  بالكوفيات الفلسطينية إلى القاعة وهم يحملون صور الشهيد وألقى احدهم كلمة عاهد فيها الشهيد السير على خطاه في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكل السبل والطرق حتى تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة إلى الديار.

وألقى محمد عاهد كلمة حركة فتح في المخيم، حيث رحب فيها بالحضور بهذه المناسبة الوطنية العطرة  وقال "نحيي اليوم ذكرى شهيد من شهداء شعبنا اسمر البشرة متجهم الوجه مشمر الساعدين ، حاملا فلسطين في قلبه وعقله، فتحاوي المنشأ والمصير والهدف، عقائدي الانتماء ، متأهب في كل الحالات فلم يترك مناسبة لمقاومة المحتلين الذين اعتادوا التسلل الى مخيمه في الظلام كخفافيش الليل إلا ويخرج ليواجههم ولهذا فقد استهدفوه برصاصهم الحاقد ليرتقي شهيدا في سبيل الوطن وحريته وكرامته." 

وألقى سامي شاهين ممثل جبهة النضال الشعبي كلمة لجنة التنسيق الفصائلي في مخيم الدهيشة، فأشاد بمناقب بالشهيد الجعفري وبدوره في مواجهة ومقارعة الاحتلال، دفاعا عن المخيم، وحقوق وأهداف شعبنا في الحرية وتقرير المصير والعودة.

ودعا شاهين القوى الفلسطينية إلى الإسراع في استكمال المصالحة الوطنية، والدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مواجهة القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ومساندة ودعم قرار الأسرى الإداريين بمقاطعة المحاكم العسكرية الإسرائيلية، والعمل على توسيع الحراك الشعبي في مواجهة تقليصات وكالة الغوث.

وشكر محمد الجعفري في كلمة له باسم عائلة الشهيد القوى والمؤسسات والفعاليات  الوطنية وجميع الحضور على مشاركتهم في مهرجان تأبين الشهيد، وعاهد شعبنا بمواصلة النضال ضد المحتلين حتى تحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.   

و تخلل المهرجان التأبيني فقرات فنية هادفة من الدبكة الشعبية، وإلقاء قصائد شعرية بهذه المناسبة.

واختتم الحفل بتكريم عائلة الشهيد بمناسبة هذه الذكرى، وذلك من قبل الفصائل الفلسطينية ومؤسسات المخيم وفعالياته المختلفة، حيث قدمت الدروع التكريمية بهذه المناسبة.