بيت لحم 2000 - صدر حديثاً عن دار العلوم العربية للنشر والإعلام بجمهورية مصر العربية كتاب بعنوان: "إدمان الإنترنت" للأستاذ الدكتور محمد أحمد شاهين عميد شؤون الطلبة وأستاذ الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القدس المفتوحة. 

ويقع الكتاب الذي صدر في طبعته الأولى في ستة فصول وهو من القطع المتوسط، ويقع في (190) صفحة، ويعد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي الذي يصدر باللغة العربية حول هذا الموضوع.

وتناول وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني د. صبري صيدم، في تقديمه للكتاب، أهمية توافر مراجع بالعربية حول هذا الموضوع، وقال إن هذا الكتاب يضيف الكثير للمكتبة العلمية العربية.

وقال د. صبري إن الإنترنت فرض سطوته بوضوح وقد أصبح الإدمان عليه عاملاً مؤثراً، إذ بات يلامس النسيج الاجتماعي ويهدد حجم الترابط الأسري، وصار يأخذ اشكالاً وأسماء مختلفة، وإحدى هذه المسميات هو "التوحد الرقمي".

وأضاف: "إن إشكالية المردودية في العمل والترابط الأسري وقدرة البشر على الحفاظ على نسيجهم التقليدي الاجتماعي والرسمي وحتى السياسي باتت كلها مهددة"، مشيراً إلى أن المجتمعات بحاجة إلى فتح حوار بشري واضح يتطلب من البشر قدرة أكبر على الترابط، وعلى متابعة أمورهم وشؤونهم حتى ليضمنوا العائد المعنوي والنفسي.

وتابع: "يأتي الحديث عن إدمان الإنترنت متناغماً بين متطلبات التعامل وما قدمه الكاتب في محاولة لاستنفاذ كل السبل لعكس هذه الظاهرة، وإسقاطها على مجتمعات مختلفة ومنها مجتمعنا، في محاولة لمعالجة هذه القضية، بتناول رشيق للمفاهيم المختلفة".

ويتناول الفصل الأول من الكتاب مفهوم إدمان الانترنت وانتشاره، حيث يتعرض لدرجة انتشار الإنترنت، وتعريف إدمان الانترنت، وأسباب الإدمان على الشبكة العنكبوتية. فيما يشخص الفصل الثاني من الكتاب إدمان الإنترنت وماهيته، والأفراد الأكثر قابلية لإدمان الانترنت والتعرض له، ومظاهره العامة وأبعاده وسبل قياسه.

أما الفصل الثالث فيتناول الاتجاهات النظرية المفسرة لإدمان الإنترنت ودوافع استخدام الانترنت، والاتجاهات السلوكية والمعرفية، وغيرها.

فيما يتناول الفصل الرابع أشكال هذا الإدمان ومجالات استخدام الإنترنت، وإدمان الجنس على (السايبر)، وإدمان العلاقات على (السايبر)، والقمار على الإنترنت، والتسوق القهري عبر الإنترنت، والحمل المعلوماتي واللعب على الإنترنت، والمخدرات الرقمية.

ويتحدث الفصل الخامس عن الآثار السلبية للإدمان على الإنترنت وأخطاره وأضراره الصحية والنفسية والجسدية، والأضرار الأسرية والاجتماعية المهنية، والأضرار الدراسية والأكاديمية الأخلاقية والتربوية والمادية، وتأثيره أيضاً في العلاقات الاجتماعية، ومدى تأثيره عند الأطفال.

أما الفصل الأخير ففيه محاولة جادة لتقديم علاج لهذا الإدمان، حيث يفتتح الفصل بتقديم مدخل علاجي، وتفسير الاتجاهين المعرفي والسلوكي، والنظرية السلوكية والنظرية المعرفية، والتطورات الحديثة في الإرشاد المعرفي السلوكي، وبرنامج إرشادي معرفي-سلوكي لعلاج إدمان الإنترنت.