بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، مع وفد من "مجلس العلاقات العربية والدولية" تطورات الأوضاع الإقليمية، وخاصة تطورات القضية الفلسطينية ومدينة القدس المحتلة.
والتقى الملك عبد الله، في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، مع الوفد الذي ترأسه محمد جاسم الصقر (الكويت)، وضم إياد علاوي (نائب الرئيس العراقي)، وطاهر المصري (رئيس وزراء الأردن الأسبق)، وفؤاد السنيورة (رئيس وزراء لبنان الأسبق)، وعمرو موسى (الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية)، ومحمد الصلال (سفير كويتي)، وفق بيان للديوان الملكي.
وخلال اللقاء شدد العاهل الأردني على "ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إيجاد آفاق سياسية تكسر الجمود في جهود تحقيق السلام الشامل والدائم، وفق حل الدولتين، وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
وجراء رفض الاحتلال الإسرائيلي وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو/ حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين فإن المفاوضات متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014.
وأضاف الملك عبد الله أن "الأردن مستمر في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".
ويعد القانون الدولي الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل أن تحتلها "إسرائيل"، كما احتفظت عمان بحق الإشراف على الشؤون الدينية في القدس، بموجب اتفاقية السلام الأردنية -الإسرائيلية، عام 1994.
وشدد على أن "القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار وحل الصراعات والأزمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط".
وأثارت الولايات المتحدة الأمريكية غضبًا في العالمين العربي والإسلامي باعتبارها في 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي، القدس (بشقيها الشرقي والغربي) "عاصمة لإسرائيل".
و"مجلس العلاقات العربية والدولية" هي مؤسسة أهلية مستقلة، تتخذ من الكويت مقرًا لها، وتضم في عضويتها شخصيات عربية مرموقة في مجالات مختلفة، وتُعنى بالعلاقات العربية البينية والدولية، والعمل على دعم القرار العربي بالرأي والمعلومة.
وتطرق ملك الأردن، في اللقاء، إلى "الدور المهم" الذي يضطلع به المجلس في طرح وجهات النظر العربية في المحافل الدولية، لاسيما في ضوء ما تمر به المنطقة من تحديات.
فيما أعرب رئيس وأعضاء وفد المجلس عن تقديرهم لدور الأردن لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وجهود العاهل الأردني المتواصلة في الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس، بحسب البيان الأردني.