بقلم: الكاتب مايك سلمان
لا زال بعض المسؤولين في سلطتنا الوطنية الفلسطينية يُعوِّلون على دور أمريكي فاعل في إحياء المفاوضات مع حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة. وهذا ما جعلهميهرولون إلى تسليم المقذوف الذي تسبب باستشهاد الصحفية النَشِطة شيرين أبو عاقلة للجانب الأمريكيلإظهار حسن النوايا أملاً فيأن يعزز هذا الاجراء من ثقة الإدارة الأمريكية بقيادة السلطة الوطنية قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي "بايدن" إلى الأراضي الفلسطينية.
بيد أنَّ صدور تقرير الخبير الامريكي المُمَوِه المائع كان صادماً لا بل دليلاً واضحاً على النتائج المُسبقة لهذه الزيارة المرتقبة.لذلك يجبعلى قيادتنا الرشيدة الحذر كل الحذر من هذه الزيارة المشؤومة، وأن تتحدث معه بلغة لا لُبْسَ فيها، كي يعلم هذا الزائر الثقيل أن قضيتنا ليست قضية مساعدات وسلام اقتصادي وإعمار، ولن تقف عند وعود واهية بإعادة فتح سفارة فلسطين في واشنطن مقابل تهدئة طويلة الأجل تضمن حماية أمن ما يسمى "بدولة إسرائيل" وشعبها ومستوطنيها.وإن إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوقنا المشروعة ومن ضمنها حق تقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية على حدود الرابع من حزيران 1967، هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.وبغير ذلك فإن عشم "بايدن" وإدارته وعشم حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وشعبها بالعيش بأمن واستقرار هو كعشم إبليس في الجنة، ما دامت هذه الحكومة الاحتلالية الإحلالية تتنكر للاتفاقيات الموقعة ولجميع قرارات مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة، وتجاهر في صلفها وظلمها واعتداءاتها السافرة على حقوقنا وأرضنا وحريتنا وأمننا.
وأخيراً لا نريد أن تجسد زيارة بايدن للمنطقة فشلاً دبلوماسياً جديداً وتقصيراً إدارياً تراكمياً يضاف إلى ملفالإخفاقات في إدارة الصراع منذ بداية المباحثات السريَّة في أوسلو وصولاً إلى التفاهمات الهزيلة بل العقيمة الموقَّعة،وامتداداً لغاية هذا التاريخ.
( فلا أهلا ولا سهلا بِكَ "بايدن") ومن العار أن نتوخى من زيارته خيراً، فهل يُعقل أن يُلدَغ المؤمن من جحرٕ مرات عديدة وعبر عقود مضنية مديدةويستمر في الانزلاق إلى الهاوية بعنادةٍ بليدة ؟!!!