بقلم: إياد حمد

لا احد يختلف على أن الإعلام أصبح كسفينة فقدت توازنها في في عرض البحر .

ان الصحافة اليوم تشهد حالة من عدم الانضباط المهني ولا سيما في ظل الظروف التي تعصف في المنطقة .

وظل غياب مؤسسات صحفية ووزارة أعلام عن الساحة. بات الميدان الصحافة التواصل الاجتماعي . حيث أصبح بأماكن اي شخص ان يكتب خبر كما يحب ودون حساب أو عقاب. 
مجموعة من مواقع الإعلام تخضع لبرنامج الممول الذي يغطي احتياجات بعض المؤسسات الإعلامية.  ويتم نشر اخبار معينة وبصيغه يضعها الممول الأجنبي. وهذا في بعض الأحيان نكون مصيبة في حق الإعلام. 

الإعلام الحزبي التابع لفصائل سياسية ينفرد في صياغة الخبر حسب سياسة الحزب الذي يمثلة وطبعا كل الإعلام الحزبي يتناول الاخبار بمنظور الحزب.

وهذا ما يخلق حالة من التشتت لدى المواطن. ومع الأسف هناك بعض الأحزاب تصيغ الاخبار من أجل ارضاء قيادات هذا الحزب ويتناسوا هموم الوطن.

المناكفات الإعلامية افقدت الكثير من مصداقيات الإعلام بصورة عامه.

عندما يتحول الإعلام إلى منصة لردح والتخوين وإلقاء المسؤولية على الاخر .

يعني ذلك أن سفينة الإعلام الفلسطيني في طريقها إلى الغرق. مع الاسف الشديد.

في ظل غياب جسم صحفي مهني يحتضن جموع خريجي الإعلام ووضعهم على المسار الصحيح .  وفتح افاق امامهم. 

وعمل ورشات العمل من أجل سخصية الإعلامي لان الشخصية لها دور كبير في العمل الاعلامي  كذلك دورات في  أصول مهنة الصحافة في  كتابة التقرير  أو أخذ الصورة المهنية مع احترام مشاعر الناس او المذيع الذي يطل علينا عبر شاشة التلفاز أو عبر المذياع.  

لكن مع الاسف كل الخرجين يعيشون حالة من الضياع المهني. ويقعون في مصيدة الاستغلال لبعض اباطره الإعلام. 

التواصل الإجتماعي يجب على وزارة الاعلام ان تحاسب كل من ينشر أخبار كاذبة وصور لم تراعي بها مشاعر المواطن. 

مثلا صورة شهيد و دماء تغطي وجهه . او شهيد في المستشفى وقد تم خلع الملابس عليه . او صورة لوجه شهيد أو حتى  صور ضحايا حوادث  السير . التي تخلوا بعضها من مراعات مشاعر اهل المتوفي أو المصاب. 

وفي ظل تصريحات لبعض السياسين التي لا ترتقي إلى الواقع الموجود على الأرض تجد المواطن في حالة من الاستهزاء من هذه التصريحات العبثه. 

لكون المواطن بات يعرف حقيقة ما يجري من حوله من خلال عالم التواصل الإجتماعي الذي لم يعد يخفي اي شيئ.

بكل صراحة نحن بحاجة إلى أعلام يقود المواطن لمعرفة حقيقة ما يجري . وان يكون الصدق عنوان في الإعلام. 

اذا بقي الحال كما هو اقول لكم السلام على الإعلام الفلسطيني. 

الإعلام مع الاسف لدى البعض كشعراء الجاهلية في مدح الخليفة لينال كيس من الدراهم.  او ينتفع احد افراد العائلة بوظيفة أو ترقيه. 

وهكذا عمل راقصات البارات التي كما اظهرت مفاتنها أغداق الحضور عليها بالمال.

الإعلام هو اليوم الحرب الحقيقة بين الدول في العالم يهزم دول ويبني أخرى 

ونحن لا زلنا في حالة انهيار يومي 

حتى نصل إلى غرق سفينة الإعلام