بقلم: مايك سلمان
رغم أن المجتمع الفلسطيني يعاني من موجة الغلاء الفاحش، غير أن الشركات العملاقة تجاهر وتفتخر بالأرباح الخيالية التي تحققت. ولا يخفى على عاقل أن الغالبية العظمى من أبناء شعبنا الفلسطيني تعاني من الغلاء الفاحش رغم انخفاض مستوى دخل الفرد؛ فقد انتهى الأمر بكثير من العائلات الفلسطينية الى اجتياز خط الفقر بسبب ارتفاع نسبة البطالة وفقدان العديد لوظائفهم بسبب جائحة كورونا اللعينة وما ترتب عليها من اغلاق بعض الأعمال والمصالح الاقتصادية، ووقف العديد من الاستثمارات ، إضافة إلى فقدان السيولة النقدية وتراكم الدين وعدم القدرة على تسديد الالتزامات المستحقة والمتراكمة!!!
وبالمقابل تخرج علينا بعض الشركات العملاقة الاحتكارية مثل شركات الاستيراد والاتصالات والبنوك وغيرها لتفتخر من خلال تقاريرها المالية نصف السنوية التي أصدرتها مؤخرا، بأنها حققت ارباحاً طائلة!!!
يبدو أن هذه الأرباح الخيالية تتحقق على حساب قُوْت الشعب ولقمة عيشه. وهنا تطرح عدّة استفسارات نفسها: كيف يحدث كل هذا أمام عيون القادة والمسؤولين ؟ والى متى سيستمر استنزاف المواطن؟ ومن هو المسؤول الحقيقي عما يحدث؟ ورغم الألم والمرارة فإن الإجابة عن هذه الاستفسارات وغيرها تصطدم بجدار شاهق يصعب اختراقه، فأسأل ذاتي: من ذا الذي أبدع في تصميمه وتشييده؟ فأصطدم بحاجز عجزٍ عنوانه "لســـت أدري"!!!