14-06-2023
broadcast
الأخبار
بين "ملتقى" القدوة  و "رسالة" حامد   
05مارس، 2021 - 09:24ص

بقلم: حمدي فراج

    سرعان ما بدأ نهر الانتخابات برمي بطميه على الجانبين ، قبل ان ينفجر مَدّه بعد جَزْر طال واستطال ، ليجرف المد الطمي الى ابعد بكثير مما قسّم له جبريل الرجوب / صالح العاروري ، ويعم خيره على كل الفلاحين .
     لقد ظن البعض ان الاتفاق بين الحركتين الحاكمتين في كل من الضفة والقطاع ، سيفجر خلافات داخلية في هذه الحركة دون تلك ، بدأت من عند الاسير مروان البرغوثي المعفر بخمسة مؤبدات ، أمضى منها نحو عقدين ، ووصلت الى ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي اعلن عن عبوره النهر و"ان فتح لم تعد قادرة وحدها على مواجهة كل ما يحدث حولها" . 
   ليس بعيدا عن "برش" مروان ، هرّب الاسير ابراهيم حامد رسالة الى قيادته في حماس ، تضاهي في نزاهتها وبلاغتها وخلقيتها ما يحمله القدوة ، تجاهلتها حماس تجاهلا مطبقا ، وكأن كاتبها عابر سبيل في معمعان الكفاح والجهاد ، كأنه لا يتعفر بـ 54 مؤبدا لمسؤوليته عن قتل 46 أسرائيليا ، أكثر مما فعله جيش عربي من الجيوش التي قاتلت في "انقاذ" فلسطين عام 48 . 
    عارض القدوة منذ البدء صيغة الشراكة بين الحركتين من ناحية منطقية حين رأى ان الذهاب إلى الانتخابات دون حل المشاكل، سيؤدي إلى بروز عشرات العقبات على الطريق.  لكنه عارض المشروع من ناحية مبدئية ، مرة اسماها "تقاسم الكيكة" ومرة "صفقة للحفاظ على بعض المصالح الفردية على حساب المصالح الوطنية" 
   حامد في رسالته لم يكن اقل مبدئية عن القدوة حيث طرح عدة اسئلة استنكارية ، ابرزها " لماذا تم التغاضي عن انتخابات متزامنة وعدم اشتراط وقف التنسيق الامني ؟ أم انكم وافقتكم على التنسيق ضمنيا"
"لا نريد برنامجا متصالحا مع عباس يمحي رايتنا وروايتنا ، اي منظمة تحرير نريد ؟ ما حاجتنا لعبئها ؟ وهل نريد ان نحكم ام نحرر " . 
    أما من الناحية الاخلاقية ، رغم الايمان العميق ان الخلق والصدق صفة المناضلين ، و التدليس و الكذب صنيعة السياسيين ، فقد أجاب القدوة على سؤال لماذا لم تحضر جلسات اللجنة المركزية الاخيرة :  لم أحضر بسبب إحساسي بأنني لن أستطيع التأثير، لذلك لا فائدة من الحضور، وبما أنني بدأت أُفكر بشكل مختلف أخلاقياً أنه ليس من المناسب أن أحضر اجتماعات اللجنة المركزية، وأستمع لخططهم وأفكارهم احتراماً لزملائي . 
    اما أخلاقية ابراهيم حامد في رسالته فقد جاءت على شكل الجملة التقريرية التالية : "لم تقدم حماس اعترافا بأخطائها" ، وكأنه يقول كيف يمكن ان نمضي قدما و نمهر اتفاق انتخابي في قائمة موحدة دون ان نعتذر عما اقترفت ايدينا بحق شعبنا وارضنا وقضيتنا 15 سنة ، دون ان يربط اعتذار حماس باعتذار فتح ، بل دون ان يطلب من فتح اعتذارا مشابها او موازيا ، متزامنا ام متباعدا .

currency أسعار العملات
14 يونيو 2023
العملة
سعر الشراء
سعر البيع
الأخبار الرئيسية
وفاة فتى إثر شجار في ضواحي القدس
وفاة فتى إثر شجار في ضواحي القدس
14يونيو، 2023
اقرأ المزيد
سطو مسلح على بنك في الخليل
سطو مسلح على بنك في الخليل
14يونيو، 2023
اقرأ المزيد
حملة لتسريع اجراءات الجنائية في جريمة أبو عاقلة
حملة لتسريع اجراءات الجنائية في جريمة أبو عاقلة
14يونيو، 2023
اقرأ المزيد
الأكثر مشاهدة
امتحان
امتحان "التوجيهي" كما هو.. الاحتلال يواصل إغلاق بلدة يعبد
14يونيو، 2023
اقرأ المزيد
بحرية الاحتلال تعتقل 5 صيادين قبالة سواحل غزة
بحرية الاحتلال تعتقل 5 صيادين قبالة سواحل غزة
14يونيو، 2023
اقرأ المزيد
قوات الاحتلال تعتقل 6 مواطنين من الضفة والقدس
قوات الاحتلال تعتقل 6 مواطنين من الضفة والقدس
14يونيو، 2023
اقرأ المزيد