16-06-2023
broadcast
الأخبار
قصاصة الورق التي انتُزعت من الإنجيل .. لي
25سبتمبر، 2020 - 11:21ص

بقلم: حمدي فراج

بيت لحم 2000 - ما هي الصفة التي يمكن اطلاقها على زعيم يعقد اتفاقية "سلام" مع عدو أمته، بما تمثل من تاريخ سحيق ووطن عابر للقارات في أجمل بقاع الكوكب، يختزن في جوفه خيرات تعم على دول العالم قاطبة، وتعداد سكاني بمئات الملايين بثقافات ومشارب وايديولوجيات متعددة ومتنوعة. وهل تستطيع المليارات التي يمكن ان يربحها ان تسد الهوة التي فتحها بين شعبه وبقية شعوب الامة، او على الاقل بين شعبه وبين الشعب الفلسطيني المتضرر الاساسي جراء تلك العلاقة. 

نحن هنا لا نتحدث عن فلسطين القضية العادلة التي تقف في صف عدالتها كل شعوب الارض، ولا عن الظلم التاريخي الذي تعرض له شعبها خلال القرن الأخير، والذي لو استطاعت "اسرائيل" التي وقعتم معها السلام ان تبيده او تفنيه عن وحه الارض لما ترددت ، بل ان المجازر التي ارتكبتها في الطريق نحو الابادة تكاد تغطي ايام السنة كلها ، فكيف وقعتم معها "السلام" وهي ماتزال متلبسة بجريمتها الكبرى وهي احتلال الارض والشعب الذي يفترض انه شقيقكم، ابناؤه ابناؤكم وبناته بناتكم.

وبالمناسبة، فإن بعض الاوساط الفلسطينية، ذهبت الى محاولة تفهم موقفكم المستنكر، بعض هذا البعض حاول تفسيره بأنكم لربما تكونوا مكرهين، وبعض البعض نادى بأهمية عدم التعرض لرموزكم السيادية التي تحت يافطتها بررتم لأنفسكم هذا الجنوح.

قبل أيام قالت الاخبار انكم أجريتم مباحثات مع هذا الكيان لمد خط انابيب نفط  برية وبحرية، وعند هذا الامر يجب التوقف مليا، من أن قوة الكيان العسكرتارية تجعلكم تخطئون في انها صاحبة الحق، تماما كما هي كثرة أموالكم تجعلكم اقوياء، وبها تستطيعون شراء كل شيء، فالاخلاق والمباديء على سبيل المثال لا يمكن شراءها من السوبرماركت. 

عليكم الادراك  ان ارض الكيان هي ارض فلسطينية ، احتلتها اسرائيل بالقوة العسكرية والتكالب الدولي والتآمر الاخوي، وان اي محاولة للاستثمار فيها انما هي مشاركة في احتلالها او دعم محتليها، وقد تجدون من يقولون انتم اولا واخيرا احرار في ان تقيموا علاقات مع من تشاؤون وان تناموا في حضن اعدائكم وان تحضروا دعاة وشيوخ وتستحضروا فتاوى من السماء لمباركة صنائعكم وتبييض سوادكم، لا بأس، لكن اياكم ان تمسوا ارضنا وبحرنا حتى ولو بزراعة شجرة، وهو كلام لم تستطع السلطة ولا المنظمة ولا الامناء العامين قوله.

 لكن الشاعر محمود درويش قاله قبل ان يموت ، وسيعيش – قوله - أكثر بكثير مما سيعيش اغنى اغنيائكم، وأطول بكثير  مما تتخيلون، ولسوف يجعلكم مجبرون على التفريق بين من مسّح جوخكم وبين الدرويش الذي اوقفكم عند سائله المنوي، ولسوف  تتذكرون: هذا البحر لي / هذا الرصيف وما عليْهِ من خطاي وسائلي المنويٌ....لي / وآية الكرسيٌ، والمفتاح ....لي / والباب والحرٌاس والأجراس ....لي / وقصاصة الورقِ التي انتزِعتْ من الإنجيل... لي / والملْح من أثر الدموع على جدار البيت.... لي.

currency أسعار العملات
16 يونيو 2023
العملة
سعر الشراء
سعر البيع
الأخبار الرئيسية
مركز بحثي: حزب الله يحضر مفاجأة كبيرة للحرب القادمة
مركز بحثي: حزب الله يحضر مفاجأة كبيرة للحرب القادمة
16يونيو، 2023
اقرأ المزيد
أصوات إسرائيلية رافضة إدخال الشاباك في محاربة الجريمة في الداخل
أصوات إسرائيلية رافضة إدخال الشاباك في محاربة الجريمة في الداخل
16يونيو، 2023
اقرأ المزيد
"الشاباك"يزعم اعتقال طفل من نابلس خطط لتنفيذ عملية
16يونيو، 2023
اقرأ المزيد
الأكثر مشاهدة
مودريتش يحسم موقفه من عرض الهلال الخيالي
مودريتش يحسم موقفه من عرض الهلال الخيالي
16يونيو، 2023
اقرأ المزيد
باتفاقية صحية جديدة: الإمارات و
باتفاقية صحية جديدة: الإمارات و"إسرائيل" تعززان العلاقات التجارية
16يونيو، 2023
اقرأ المزيد
وفاة مواطن بعيار ناري في نابلس
وفاة مواطن بعيار ناري في نابلس
16يونيو، 2023
اقرأ المزيد