بقلم: اياد حمد
جميعنا يعرف الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية ابتداء من الهجمة الأمريكية الشرسة عليها مرورا بسياسة لااحتلال التي تستبيح قرانا ومدننا ومخيماتنا صباح مساء ،ولن ننسى قضايا الضم ومصادرة الأرض بشكل يومي ،وسرقة أموال المقاصة الفلسطينية التي طالت الموظفين ولقمة عيشهم ،انتهاء بتخاذل بعض الدول العربية المهرولة للتطبيع مع حكومة الاحتلال تحت مبررات تافهة .
وكلنا على يقين بحقيقة الضغط الذي تتعرض له القيادة من أكثر من عام .
بلا أدنى شك أن القيادة تعيش الواقع
وتتابع عن كثب كل صغيرة وكبيرة ، ودقيقة بدقيقة ،ربما تخفق هنا أوهناك لكن السبب لا تتحمله القيادة الفلسطينية وحدها .
وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تتطلب التلاحم بين الشعب والقيادة تطل علينا مشاهد غريبة وممارسات بعيدة عن قيمنا من قبل عناصر الأمن ضد ابناء شعبنا العظيم كما حدث بالأمس في رام الله ،والذي وثقته وتناقلته بالصورة والصوت وسائل الإعلام المحلية والعالمية .
هذالمشهد المؤلم الذي لا يستحقه شعبنا ولا يليق بأجهزة الأمن الفلسطيني .
وقبل أشهر تم اعتقال مجموعة من الأشخاص لا نهم صرخوا في وجه الفساد داخل السلطة ،واعتقالات طالت الصحفيين لأنهم عبروا عن رأيهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي .
للأسف يشعر المرء أن هناك من يحاول خلق فجوة بين الشعب والقيادة من خلال هذه الممارسات والتي تسيء إلى القيادة لغرض في نفس يعقوب .
اليوم المعركة محتدمة مع أعداء القضية،وهناك من يدعم تيارات للوقوف ضد السلطة وقيادتها ، وهناك من يبالغ في قمع الشعب على أقل الأخطاء لدرجة أصبحت أرى الهدف من هذه التصرفات وضع حاجز كراهية بين القيادة والمواطن .
لبس عيبا او جريمة ان يخرج الشعب مسيرة ترفض أو تعترض فهذا حق مشروع وليست فوضى .
المواطن الفلسطيني منذ أشهر وهو يعيش على مئات الشواكل التي لا تسمن ولا تغني عن جوع،ومع هذا لم نسمع له صوتا ولم يحاول أن يخلق فوضى.
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا المبالغة في قمع المواطن الفلسطيني؟؟ولماذا يتقنع رجل الأمن الفلسطيني ؟؟ من المسؤول عن تحويل المواطن إلى عدو للقيادة؟
المواطن هو من يقود المعركة الحقيقية في هذا الوطن فلترفع الأيدي الأثمة عنه .
ودائما نسمع ان هناك مجموعات تعمل ضد اجندات ضد السلطة.... اليوم اسأل ما هي الاجندات التي تدفع رجل الأمن إلى القمع المفرط ضد المواطن .؟؟
وأخيرا من المستفيد من كل هذا ؟
ولماذا؟؟