بقلم: مايك سلمان
منذ ساعات الصباح الباكر تابعت العديد من الفضائيات العربية والدولية "والاسرائيلية" بحثا عن ردود الفعل على مؤتمر الأمناء العامّين للتنظيمات الفلسطينية الذي انعقد مساء أمس عبر "القيديو كومفرنس" بين رام الله وبيروت، فلم أجد أي ردود فعل تُذكر سوى التغطية الكاملة التي قدَّمَتْها مشكورة فضائية الميادين وبعض التغطية المنتقاة من فضائية فلسطين.
وتحولت في البحث في صفحات التواصل الاجتماعي الفلسطينية والعربية فلم أجد فيها أية مداخلةٍ تُذكر أو اهتمام بالموضوع. ويبدو أن الشارع الفلسطيني فقد ثقته وإيمانه بالتنظيمات وقادتها وأصبح ينظر إليهم كأجسام محنطة في مواقعها " لا بتهِش ولا بتنِش " وأن لا حول لها ولا قوّة.
ولم يفاجئني سوى خبر واحد ووحيد وهو منع القيادة الفلسطينية من تقديم مشروع قرار لمجلس جامعة الدول العربية يشجب اتفاقية التطبيع التي ستوقع خلال أيّام معدودة بين الإمارات العربية المتحدة "وإسرائيل" في واشنطن بالتزامن مع عقد اجتماع الأمناء العامين للتنظيمات الفلسطينية.
وهذه دلالة عظيمة على مدى استخفاف الأنظمة العربية والمجتمع الدولي وحكومة الاحتلال الغاشم وإعلامه الأسود بمؤتمراتنا وقراراتنا التي فقدت مصداقيّتها وأصبحت مجرد حبر على ورق تتطاير مع هبوب ريح!
وسؤالي لكم إخوتي وأصدقائي: لماذا يحصل هذا معنا؟!! وأترك لكم الجواب وإلى الله أوكلت أمر شعبي وأمري!!