بقلم: عكرمة ثابت
صبايا وشبان تحت الوباء
يئنون وجعا ولا يركعون
يخيطون شمسا لهذا النهار
من المرض والألم المستطاب
من الدفء في القلب والصبر
ولا يركعون !!!
يخيطون فوق جدران العزل
رسما جديدا ، لمعنى التناقض
بين الحياة وبين السكون.
قالوا " وباء " ، وأي وباء
يكل عزيمة هذه السواعد
اي فيروس " مجنون" !!!
قالوا ، مستعر كالافيون ..
أي افيون يرد الضياء من
جبهاتهم ، وأي شحوب !!
أي سعار بأمعائهم ، اي سعال
يراودهم في الجيوب !!!
اي فيروس ذلك الذي
سيمنعهم من عزيمة الصعود
الى ذروة المجد يهبون شجعانا ...
كي يفهموا الكون :-
كيف السبيل الى الارادة
بحكمة القيادة يسود !!!
كف يلاطم ناب البلاء
قلوب تفجر فيها العطاء
رئة تتنفس هواء الانتماء
عيون توقد فيها الوفاء
عن حياض الاوطان تذود !!!
وخلف الجدار تزمجر فداءا
على العتبات تتربع كالأسود
ما أنهكتها جراح التعب ،كلا
بسواعدها عمرت ساحات الكنائس ...
والمساجد ، زينتها بالحدائق والورود .
حيوا معي تلك السواعد
إن قالت فعلت ، وإن وعدت
صدقت وأوفت بالوعود .