فراس البلاصي أو فراس الإنساني .
سموه كما شئتم .. أو كما قتلتموه يا أصحاب الأدمغة العاهرة .
هو ضحية عقولكم الرجعية .
" فراس " .. ما ذنب هذا اليتيم بأن يفقد حياته لأجل تراهات تسمعونها له كل يوم في الشارع و المحلات و الدكاكين وغيرها من الأماكن .. ما بال تعطشكم لأن تكونوا " بغال " أو " حمير " كما أردتم جدوا المصطلح المناسب لكم .. تروادون حلمه الصغير " أن يعيش بسلام في مجتمع لا يهان فيه لانه طفل متبنى ؟
ما شأنكم أنتم إن كان فلسطينيا أو بيزنطيا أو بوسنيا أو تركيا أو من خارج هذه المجرة كلها ؟
لمن لا يعرف القصة " يخرج فراس كل يوم بعد أن فقد شخصيته بسبب فقدان الثقة الذي زعزعته عقول تافهة في نفس هذا الطفل الصغير إلى أن كبر .. كان ذلك الطفل الذكي صاحب المعدلات العالية في المدرسة إلى أن إفترسته ألسنتكم الملطخة بالرذيلة والقمامة .. تشتمونه كل يوم .. تسبونه .. تحتقرونه .. لماذا ؟ لأنه ليس له أب وأم وأنه متبنى ؟ أم لشخصيته الضعيفة التي أنتم كسرتم قوتها بوقاحتكم .. أتسبونه لوحدته ؟ لخلوته .؟ لإنصدامه بعد معرفته أنه " متبنى " وأن والداه ماتا منذ زمن ؟ أهكذا وصلت بكم الحقارة أيها المجتمع الرجعي ؟
أختنق موتا قبل أن يشنق نفسه . شنقتموه أنتم قبل أن يشنق نفسه بحبل الرحيل .
قتلتموه بدم بارد .. بألسنة حقيرة .. بأدمغة فارغة .
إن كان أحد يستحق الجحيم تحت إطار الدين .
فهو إنتم .. أنتم من تستحقون الحرق .
فراس ذمه في رقبتكم جميعا .
رحمك الله يا رمز الإنسانية .
وأحرق الله كل من تسبب بإيذائك
وكل دماغ عاهر في هذا البلد