بقلم: سمير دويكات
لأننا شعب محتل ومخترقين في حياتنا إلى ابعد الحدود ولكون لنا تجارب مريرة، قد راح ضحيتها آلاف الأسرى، والشهداء، ولكون العملية التي حدثت قبل أيام في نابلس في سياق طبيعي من شعب محتل، وبغض النظر عن مجرياتها وتبعاتها، فانه ومن خلال تقارير الأجهزة الصهيونية، يتبين أنهم مندهشون من قدرة منفذيها على هذا الفعل البطل، ولأننا لدينا اليوم وسائل تواصل سريعة كالبرق، وأصبح كل مواطن لديه ما لا يقل عن خمسة وسائل نشر، وهي بالطبع مخترقة إلى حد ربما لا يعرفه البعض، وهذا الجهاز الذي يستخدم لهذه الأمور هو جهاز مخابرات يبقى في جيبك أو على مكتبك أو في بيتك، فالأولى أن يتم التعامل مع هذه الأمور بوطنية عالية وجدية مسئولة، لان من يقع في شباك أجهزتهم هم أبناءنا، قد تسمع معلومة ما هنا وهناك وربما ترويها على سبيل المزاح أو الضحك أو التمجيد أو لخلق خبر ملفت ولكن قد تكون جائزة ثمينة ومهمة لجهاز المخابرات أو الاستخبارات الصهيوني.
ولذلك ولأنني لست خبيرا في هذا الموضوع، ولكن درأ الخطأ والعمل الذي ربما يكون له نتائج سلبية لنا الأولى أن يتم السكوت أو عدم الحديث فيها وان نقلت أخبار أن تكون عن جهات محترفة، وان لا يتم الحديث عن هذه الأمور حتى في الغرف المغلقة لان الجميع مخترق ومستهدف.
فتجارب سابقة، كانت فيها هفوات الكلام سببا في اعتقال الاحتلال لشبابنا والحكم عليهم بأحكام عالية، وهي تعد لدى أجهزة الاحتلال انجازات وهمية وبل عندهم ربما يحصون منها على النياشين، ونحن نقع فيها بسبب أننا فقط نريد الحديث فيها أو نظهر بطولات، هي عملية جريئة وبطولية، وضربت الاحتلال في صميم أمنه الذي يفتخر به، حتى خرج جنرال منهم يقول أن الردع الفلسطيني لم يعد موجود وسيكون وبال على الفلسطينيين.
فالأولى في هذه الأمور التكتم، ولا تتحدث سواء كنت تعرف أو لا تعرف حتى لامك أو زوجتك أو أخيك أو اعز الناس عليك، لأنهم ليسوا ناقلي للخبر أو المعلومة بل بطريق عفوية ربما ينقلوها لشخص مرتبط، وهذه الأمور ليست جديدة علينا ولكن لحد الآن لم نتعلم الدرس كاملا، إن من الأمور التي تثير الاحتلال أنهم لا يعرفون بعض المعلومات في هذه الأمور.
خاصة أننا لا علاقة لنا بهذه الأمور، ولكن معلومة ربما تكون خطيرة ويستفيدون منها وانت من إعطاءهم معلومة مجانية. ولست مالكا لأسلوب لتزويدكم باليات ولكن فقط السكوت وعدم الحديث في هذه البيات والمعلومات كفيل بصد أجهزة المخابرات.