حسن عبد الجواد - أصيب سبعة شبان بالاختناق، وذلك خلال مواجهات اندلعت، اليوم، في محيط مسجد بلال بن رباح، في الجهة الشمالية لمدينة بيت لحم بين جنود الاحتلال وعشرات الشبان الذين كانوا يشاركون في مسيرة نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة التنسيق الفصائلي في الذكرى الخمسين لانطلاقة الجبهة، وذلك احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وحسب شهود عيان، فقد اندلعت المواجهات عندما أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، على المسيرة السلمية، بالقرب من البوابة الحديدية للجدار الفاصل، ورد الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة، وإغلاق الطريق الرئيس بالمتاريس.
وكانت المسيرة انطلقت من أمام مبنى الاتحاد النسائي، في بيت لحم، مرورا بساحة السينما، وسط مدينة بيت لحم، حيث أقيم مهرجان جماهيري ألقيت فيه الكلمات المنددة بقرار الإدارة الأمريكية إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية للقدس.
ودعا الناشط محمد بريجية، في كلمة له باسم الجبهة الشعبية، الى توسيع الحراك الشعبي ليشمل جميع المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية، دفاعا عن القدس ومقدساتها، وبما يضمن تحويل هذا الحراك إلى انتفاضة شعبية تضع حدا لوجود الاحتلال.
وقال ان الجبهة الشعبية تواصل نضالها ضد الغزاة الصهاينة إلى جانب القوى الفلسطينية، انطلاقا من تمسكها بحقوق شعبنا في الوطن والشتات وبالثوابت الفلسطينية في العودة وتقرير المصير والدولة وعاصمتها القدس، وبالوحدة الوطنية، ووفائها لتضحيات الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين.
وألقى جمال هماش كلمة بهذه المناسبة، أشاد فيها بقيادات وشهداء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وبدورها في النضال التحرري الوطني والاجتماعي والديمقراطي، وحرصها على الوحدة الوطنية، وانجاز المصالحة.
وقال:" إنه من دواعي فخرنا أن نشارك الجبهة الشعبية بمناسبة ذكرى انطلاقتها، تجديداً لعهد الوفاء لوصايا الشهداء، والاستمرار على نهج المقاومة والتضحيات، وصولاً للأهداف الوطنية التي خطّها شعبنا بدماء أبنائه وتضحيات رجالاته وقادته...هذا المهرجان الذي يتزامن مع حراك قومي ووطني وأممي تمسكاً بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين وقبلة لكل الثوريين وأحرار العالم.
وقال إننا في القوى الوطنية نرى قرار " ترامب" اعلان مدينة القدس عاصمة للاحتلال بمثابة إعلان حرب على شعبنا وحقوقه. ولذلك ندعو لعقد اجتماع قيادي وطني عاجل يضم الأمناء العامين للفصائل الوطنية والإسلامية للاتفاق على إستراتيجية وطنية تقود نضالاتنا، وتوحد طاقاتنا وتفتح خياراتنا باتجاه انتفاضة شعبية شاملة لمواجهة القرار الأمريكي، وكافة المخططات التي تستهدف قضيتنا وهويتنا وثوابتنا الوطنية.