وجه الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء اليوم الاثنين رسالة إلى كل من السلطة والفصائل الفلسطينية بدعوتهم إلى الوحدة الداخلية لمواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة جدا في المرحلة المقبلة.
وقال نصر الله في كلمة متلفزة بثت مساء اليوم الاثنين إن "الفلسطينيين من السلطة للفصائل سيتعرضون وقد بدأوا للكثير من الضغوط الأمريكية والعربية من أجل التنازل عن حقوقهم في خدمة ما يسمى بـصفقة القرن وبالتالي هم أمام تحد كبير وخطير جدًا".
وأضاف أن "رهانكم الوحيد يجب أن يكون على وحدتكم الداخلية والوطنية وألا تسمحوا لهم بتمزيق صفوفكم، فإذا تفرقتم ستضيع فلسطين من بين أيديكم".
ودعا نصر الله الله عز وجل بأن يعين الفصائل على المرحلة المقبلة، حيث سيجتمعون في العاصمة المصرية القاهرة، في إشارة إلى حوار الفصائل الذي سيبدأ يوم غد.
وقدم نصر الله شكره للفصائل الفلسطينية على موقفها من بيان الجامعة العربية بوصف حزب الله بمنظمة إرهابية.
ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن "الهياج من قبل بعض الدول العربية" للتغطية للإعلان عن العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي والخطوات المتسارعة التي يراد اتخاذها بحق القضية الفلسطينية.
وشدد على أن مقابلة موقع "ايلاف" الإخباري السعودي مع رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي جابي آيزنكوت "خطوة خطيرة في سياق التطبيق مع العدو".
"صواريخ كورينت"
واستنكر نصر الله الاتهامات لحزب الله بإرسال السلاح إلى اليوم، مؤكدا أن الحزب لم يرسل السلاح إلى أي من الدول العربية لحاجته الماسة له.
وقال "أرسلناه فقط للمقاومة الفلسطينية، فلنا شرف المساهمة بنقل صواريخ (الكورنيت) إلى قطاع غزة".
كما استنكر موقف الجامعة العربية من حزب الله، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية العرب لم يدعون من أجل فلسطين التي تهدد في ظل تصاعد الاستيطان والانتهاكات والتهويد.
وأضاف "كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تستدع اجتماعا لوزراء الخارجية العرب لكنهم اجتمعوا بسبب صاروخ واحد على الرياض".