أعتدى طالب وشقيقه على معلم ومدير مدرسة الصداقة الروسية الفلسطينية، في بيت لحم مؤخرا، إثر مشادة كلامية بينهما.

وقال مدير المدرسة وليد الخطيب، في حديث لبرنامج "عمار يا بلد" الذي يقدمه الزميل جورج قنواتي عبر أثير راديو بيت لحم 2000، إن القضية إدارية بحتة، حيث تلفظ الطالب بألفاظ نابية، وسب الذات الإلهية خلال الاستراحة.

وأضاف أنه تم استدعاء والد الطالب، وحضر على الفور برفقة نجله الآخر، وخلال استقبالهم تهجم الطالب وشقيقه على الآذن، ثم خرج من غرفة الإدارة واستل علبة غاز الفلفل من جيبه ورشه في وجه أحد المعلمين، وحاول الرش في وجه المدير إلا أنه استطاع حماية نفسه.

وأوضح أن الطالب وشقيقه استمرا في شتم المدرسة وتم الاعتداء على طالب من ذوي الإعاقة.

وحول الإجراءات المتخذة بحق الطالب قال الخطيب إنهم اتخذوا إجراءات حسب قوانين التربية والتعليم، وتم نقل الطالب لمدرسة أخرى داخل المحافظة، وتشكيل مجلس ضبط ولكن والد الطالب لم يحضر المجلس وتقدم بشكوى ضد المدرسة لدى الشرطة، كما أخذت الشرطة إفادة المعلم المعتدى عليه بعد نقله لمستشفى الجمعية العربية في بيت جالا.

وأردف: "حتى الآن المعتدون غير معتقلين، وحضر المحافظ ومدير التربية ووعدوا باعتقالهم وليس هناك أحد فوق القانون".

وأوضح أن الطلبة هم في اطار القانون المدرسي، لكن هناك غلبة للطابع العشائري وهذه مشكلة بحد ذاتها، وليس هناك عقوبات رادعة حتى لو تم التنازل عن الحق العشائري.

وأضاف الخطيب أنهم علقوا الدوام لمدة يوم واحد في المدرسة، حتى تتحرك هذه القضايا على المستوى المجتمعي وذلك للعمل على تنشة جيل جديد أكثر وعيا.

مؤكدا في الوقت نفسه أن العنف غير منتشر في المدارس الفلسطينية، ولكن لا يخلو الأمر من بعض الشوائب، وتعمل المدرسة على تنظيفها، وتغيير سلوكيات الطلبة، "ولكن بدون الشارع والإعلام والناس ستبوء هذه المحاولات بالفشل".

بدوره أكد مدير التربية والتعلم في محافظة بيت لحم أ. سامي مروة، لإذاعتنا، أن التربية قامت بتبليغ الشرطة بسبب وجود شخص يساعد أحد الطلبة في الاعتداء.

وأوضح أن الأمر لا يعدو كونه إشكالا بين طالب ومعلم، وفوجئ أحد المعلمين برش غاز الفلفل في عينه ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأشار مروة إلى أن التربية عادة ما تلجأ للشرطة لتقديم شكوى ضد المعتدي، وهو ما حصل بالفعل في هذه الحادثة، حيث لا تزال تبحث أمام الشرطة.