صوت البرلمان التركي السبت لصالح تمديد تفويض نشر قوات تركية في العراق وسوريا لمدة عام وذلك قبل يومين من الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان العراق عن بغداد.

وكانت تركيا قالت إنها ستتخذ خطوات أمنية وسياسية واقتصادية ردا على الاستفتاء، الذي قال متحدث باسم الرئيس رجب طيب أردوغان إنه "خطأ جسيم سيثير أزمات جديدة في المنطقة".

وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إن إجراء الإقليم الكردي شمالي العراق لاستفتاء الانفصال قد يتسبب بحريق في المنطقة.

وأضاف في كلمة أمس أمام البرلمان أن قرار الاستفتاء وتطبيقه قد يمهد الطريق أمام سلسلة من ردود الفعل، ومثل هذه الخطوة غير المسؤولة قد تتسبب بحريق في المنطقة لا يمكن السيطرة عليه.

وأكد جانيكلي أن الاستفتاء خطوة ستغير الحدود السياسية في المنطقة، وسيفتح الباب أمام مخاطر وتهديدات أكبر، ويزيد أبعاد وعدد أطراف النزاعات في المنطقة.

وشدد الوزير التركي أن المخاطر التي تهدد أمن تركيا لا تزال نشطة "ونحن بحاجة للصلاحيات التي توفرها المذكرة"، في إشارة إلى تفويض الحكومة لقيام الجيش بعمليات عسكرية خارج حدود البلاد.

وأشار إلى أنه مع ارتفاع الدعم الدولي لحزب العمال الكردستاني فإن "عمليات المنظمة الإرهابية ترتفع ضد تركيا"، مشيرا إلى أن القسم الأكبر من مصدر التهديدات التي كانت تستهدف تركيا من شمالي العراق، توسعت وتعمّقت لتشمل شمالي سوريا.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء المزمع إجراؤه بعد غد الإثنين، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد، كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، كما تعارضه دول في المنطقة.