في حلقة استثنائية، قدم الزميل جورج قنواتي حلقته اليوم الخميس، من برنامج "عمار يا بلد" داخل مستشفى بيت جالا الحكومي عبر أثير (راديو بيت لحم 2000)، حيث قام بمتابعة قضايا المستشفى من خلال جولة ميدانية في الأقسام الداخلية، أجرى خلالها عدة مقابلات مع أطباء ومرضى ومرافقين عبروا عن آرائهم بدون حواجز وبجرأة.
وقالت مدير مستشفى بيت جالا الحكومي د. غادة كوع، إن المستشفى يعاني من عدة مشاكل أهمها تقصير محافظة بيت لحم في عدة نواحي، أبرزها عدم الضغط بشكل جدي تجاه إيجاد مستشفى آخر لتوزيع الضغط واستيعاب المرضى والمراجعين، خاصة وأن عدد الأسرى والغرف لا تتسع مقارنة بعدد سكان محافظة بيت لحم والمراجعين الوافدين من المحافظات الأخرى.
وأضافت كوع أن من المشاكل التي ظهرت مؤخراً بشكل لافت مع بداية فصل الصيف، مشكلة المياه -الشبه اليومية- التي ما فتأت تستهلك الجهد الأكبر من الإدارة بتوفير ما هو أساسي على حساب التطوير، خاصة وأن هناك أقسام كاملة تعتمد على المياه كأقسام الكلى والعمليات والولادة، والتنظيف.
وذكرت كوع أن إدارة المستشفى لجأت إلى دائرة المياه وقسم المياه في المحافظة وتبين أن هناك مشاكل كبيرة تواجهها على مستوى المحافظة والتوزيع، لافتةً إلى أنها اقترحت بمد خط منفصل للمستشفى، بدلاً من تأثره وارتباطه بجدول توزيع المياه الذي توفر له حصة كل اسبوعين مرة.
ولفتت كوع إلى أنه فيما يخص ما وعدت به وزارة الصحة من إيجاد حل للمشاكل التي بلغت ذروتها قبل فترة، فقد تم بتوفير 8 أطباء مقيمين في الأسبوع الأخير، و7 أخرين سيتم جلبهم، وفيما يخص الأسِرَّة تم تبديل وتجديد ما هو غير صالح، أما سائقي مركبات الإسعاف لم يتم حتى اللحظة.
وأجرى قنواتي جولة تفقد فيها الأقسام (الباطني، والطوارئ، والعناية المكثفة، وقسم الأطفال) رصد خلالها آراء المراجعين، والتي انقسمت بين راضٍ عن أداء الإدارة والأطباء، وبين منتقد لبعض الأمور.
وعبر المنتقدون عن معاناتهم من اكتظاظ الأقسام، وعدم استيعاب جميع الحالات، الأمر الذي يؤدي إلى نوع من الإهمال لعد وجود طاقم طبي بشكل كافي، وعدم وجود أسرى تكفي كافة المراجعين.
فيما عبر الجزء الآخر عن رضاه عن أداء المتسشفى في تلبية الخدمات احتياجات المراجعين، واصفاً بعضهم بأن ما يتداول بحق المشفى مبالغ فيه، وأنه متميز عن كثير من المستشفيات في القطاع الخاص، من حيث الرسوم والخدمة.
في الجهة الأخرى، قال الأطباء إن أبرز ما يعانونه من قبل المراجعين: قلة الصبر والعجلة في المراجعة، الأمر الذي يسبب حالة من التوتر، بالإضافة إلى عدد المرافقين الفائض والذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى الاكتظاظ والفوضى، ما ينشأ عن ذلك تقصير بسبب هذه الظروف المشوشة، داعين المواطنين والمراجعين أن يتحلو بنوع من الصبر والهدوء في التعامل حتى لا يحدث تقصير ومشاكل جانبية.
هذا وتواصلت إدارة البرنامج مع عدة جهات مسؤولة لمتابعة ملف مستشفى بيت جالا الحكومي، في سياق إيجاد الحل بعد طرح المشاكل.