12-07-2023
broadcast
الأخبار
معادلة .. من الاسرى الى الاقصى
31يوليو، 2017 - 09:05ص

بقلم: حمدي فراج

قبل حوالي شهرين ، فجّر الفلسطينيون معركة نوعية أخرى لا تقل أهمية وايثارية عن معركة الاقصى ، التي تمثلت في اعلان نحو الف وخسماية اسير فلسطيني اضرابا مفتوحا عن الطعام استمر اربعون يوما ، بقيادة رموز الحركة الاسيرة ، البرغوثي ، سعادات ، السيد ، يونس ، العيساي ، فخري المقت ، وآخرون ، ولكن هذا الاضراب رغم شموليته ورغم التوافق الفصائلي على خوض معمانه وامتداده لفترة قياسية ، الا أنه أخفق في تحقيق الحد الادنى من مطاليبه الانسانية العادلة ، بعكس معركة الاقصى التي سرعان ما انتزع فيها الفلسطينيون نصرهم المبين خلال اسبوعين فقط من نشوبها ، فما هو السبب الذي وقف وراء هاتين النتيجتين المتعاكستين في هاتين المعركتين النوعيتين ضد عدو واحد هو حكومة الاحتلال الاسرائيلي بما تمثل .

بإختصار ، وبدون اللف والدوران ، فإن السبب وراء اخفاق الاولى ونجاح الثانية ، تمثل في عدم التناغم بين القيادة وجمهور المشتبكين ، الذي انسحب بدوره على العديد من الجوانب وعلى رأسها الجانب الاعلامي ، الذي بدا واضحا انه لم يول اهتماما كافيا بأخبار المضربين ولا بالفعاليات الشعبية المؤازرة ، وكان من النادر ان يتصدر خبر هؤلاء الاسرى – الذين يموتون جوعا - النشرات الرسمية ، واحيانا تمر اربعة اخبار او خمسة تستغرق من 12 الى 15 دقيقة قبل ان يتم تناول الاضراب ، وفي خيمة التضامن في مخيم الدهيشة ، التي تم افتتاحها منذ اليوم الاول للاضراب ، لم يأت على ذكرها الاعلام الرسمي ولا مرة واحدة ، رغم حضور عشرات المتحدثين الرئيسيين .

لم تقف المسألة عند حد التجاهل الاعلامي ، بل تجاوزه الى افتعال مشاكل فصائلية مغثة ، وعلى الاخص بين فتح وحماس ، حيث انتزعت صور الاسرى المضربين في غزة ، ومنعت حماس من رفع راياتها على خيم الاعتصام في الضفة ، ومنع خضر عدنان من إلقاء خطابه في اكثر من خيمة اعتصام تضامنية ، ووصل الامر بفدوى البرغوثي ، وهي عضو مجلس ثوري في حركة فتح التي يقود زوجها الاضراب ان تعتصم لدى مقام عرفات التذكاري وحيدة بعد ان تم منع باقي الامهات والزوجات من مشاركتها .

وفي لحظة التفاوض التي اقصي مروان عنها ، حصل نوع آخر من التآمر على تفتيت المطالب وشرذمتها بدون تحديد اي سقف زمني لتحقيقها ، وبدون حضور اي حقوقي لتوثيقها .

وانتهى الاضراب فجأة دون ان يحقق اي مطلب ، حتى ذاك المتعلق بالزيارة الثانية المنوطة بالصليب الاحمر . أن فشل الاضراب ، لا يعني ولا بأي حال انه لم يكن معركة نوعية ثقيلة ، وانه سيسقط من ذاكرة الشعب والتاريخ ، بل انه شكل ارهاصا بارزا ، لمعارك اخرى قادمة ، من ضمنها معركة الاقصى الظافرة ، ومن يدري ، فإن الاسرى اذا ما بدأوا معركة جديدة ، فإن انتصار الاقصى سيلهمهم هذه المرة لكي ينتزعوا نصرهم ، هذا في حالة ان تكون صفقة تبادلهم لم تمهر بعد .

فاتني الاشارة الى ان التنسيق الامني في معركة الاسرى لم يكن قد تجمد .

currency أسعار العملات
12 يوليو 2023
العملة
سعر الشراء
سعر البيع
الأخبار الرئيسية
صحيفة عبرية: هنغبي زار القاهرة مؤخرًا بشأن
صحيفة عبرية: هنغبي زار القاهرة مؤخرًا بشأن "غزة مارين"
12يوليو، 2023
اقرأ المزيد
غالانت يستخدم حق النقض ضد قانون بشأن جثث الشهداء
غالانت يستخدم حق النقض ضد قانون بشأن جثث الشهداء
12يوليو، 2023
اقرأ المزيد
وفاة خليل عقاب ديرية من بيت فجار إثر غرقه قرب يافا
وفاة خليل عقاب ديرية من بيت فجار إثر غرقه قرب يافا
12يوليو، 2023
اقرأ المزيد
الأكثر مشاهدة
إصابات واعتقالات في مداهمات واسعة للاحتلال بالضفة الغربية
إصابات واعتقالات في مداهمات واسعة للاحتلال بالضفة الغربية
12يوليو، 2023
اقرأ المزيد
اسعار صرف العملات
اسعار صرف العملات
12يوليو، 2023
اقرأ المزيد
الطقس: موجة حر تضرب البلاد تستمر عدة أيام.. درجات الحرارة قد تصل إلى 40ْ في بعض المناطق
الطقس: موجة حر تضرب البلاد تستمر عدة أيام.. درجات الحرارة قد تصل إلى 40ْ في بعض المناطق
12يوليو، 2023
اقرأ المزيد